قصيدةُ لام، كُتبت قبل أكثر من سنتين و لسببٍ ما لا أعرفه.. قررتُ نشرها الآن
_______
أريد الحق يا الله إني
بلا نورٍ، أتوه بلا دلائل
و أُعطي ما تذوبُ النفسَ فيهِ
و أُهدي النّاسَ في حزني التفاؤل
أنا أحتاجُ أن أبقى بصمتٍ
و إسهابي بصمتي -لِيَّ- قاتل!
عزيزُ النفسِ بيني بين نفسي
و إن يزدادُ صوتًا بالدواخل
يلوم الناس فيني طول صمتي
و إن جادلتهم قالوا: “يُقاول!”
كثيرًا ما عنِدتُ لأجلِ حلمٍ
كثيرًا ما أتوهُ بلا مسائل!
يُقال الحق ما اعتدناهُ دومًا
و ليس الحقُّ من أقوالِ قائل
أعاندهم بكل الصّفوِ فيني
و يغتالُ الأماني شرَّ غائل!
أطالبهم حقوقي.. لا سواها
فأُرمى بالجحودِ و بالحوائل!
و أستسلم لما قد صار فيني
و أنصاعُ اقتسارًا للنوازل
يُخيطُ النّاس ثوبَ العُهرِ فيني
يلوموني، كمن للفُحشِ فاعل!
تخورُ قوايَ يا اللهُ وهنًا
يُشاهُ اسمي بتقطيمِ الجدائل
و قلبي.. مات صمتًا في سلامٍ
و يبكي في سكونٍ، بلا يُعاول
سلامُ اللهِ للأمواتِ فيني
بلا كفَنٍ، ولا دعواتِ آفل!
قبورٌ تستريحُ بعُقرِ قلبي
و قلبي كامتدادٍ للظلائل
كبارٌ دون عقلي يا إلهي
و رغمَ طفولتي عشتُ المشاعل!
مللتُ التيهَ في دربٍ يسيرٍ
مللتُ القيدَ حتّى في الشمائل!
و أجهلُ أيُّ نجدٍ أهتديهِ
فقد تُيِّهتُ -منعًا- أن أحاول!
فكلُّ القولُ منّي ليس صدقًا
و كلُّ الصدق فيني محضُ باطل!
فيا الله، سُقني و اهتديني
و حبّبني بأخيارِ الفعائل
و عادِ كلَّ قتّالٍ لحُلمٍ
و من يرمي ببُهتانٍ و باطل!