أخبرتهُ بالأمسِ أنّي أُحِبُّهُ
و نثرتُ فوقَ شِفاههِ التقبيلا
رَدّ الحبيبُ تحيّتي في لثمةٍ
و الرَدُّ في هذا السّياقِ جميلًا
لكنّهُ ما قال "إنّي أُحبّكِ"
و مضت هُنَيهات السكوتِ طويلًا
أوقفتُ قلبي عن محبّتهِ .. فلا
عُذرٌ لفعلتهِ ... ولا تأويلا!
***
قلتُ السّلامُ عليكمُ يا صاحبي
إنّي أحِبّكَ .. و المحبّهُ ثارُ!
رَدّ السلامُ بمثلهِ.. ثمّ ابتسم
ففهمتُ ما ينويهِ .. المكّارُ !
أكملتُ تمثيلًا عليهِ بمكرهِ
حاولتُ أن أُبدي القُوى قد خاروا
و خنقتُ كُلّ الكبرياءِ لأجلهِ
و بدأتُ باسمِ اللهِ: "يا مَكّارُ
هل كُنتَ تلعبُ بي؟ تُراقصني متى
ما شئتَ، ثم تليه الاستغفارُ
أمْ أنتَ رُهبانًا بدا متصعلكًا
ينوي الجِنان و تشتهيهِ النّارُ ؟”
صرخَ الحبيبُ: "كَفاكِ يا مجنونتي
إنّي أُحبّكِ، كان ذا مزحًا معك
استغفر الرحمن أن ألعب بكِ
يا حلوةَ الألعابْ.. إنّي أعشقك
أحببتُ فيكِ .. أنَّني محبوبكِ
يا بنتُ، أحسنتِ اختيار الزّوجِ لك"
***
حاولتُ ألّا يستفّز مشاعري
لكنني -رغم اتّزاني- أغارُ
قبّلتهُ.. حتّى يكفّ مديحَهُ
عن ذاتهِ، ما هذا الاستهتارُ؟!
و طلبتهُ: "زد في المديحِ فإنّهُ
لُغة الحديثِ بحضرةِ الأحرارُ"
***
أحببتُ اسمكِ، كبريائكِ، منطِقك
و أُحبّ عقلكِ، رقصكِ، و قصائدك
و أحبّ أن تطئين طرف أصابعي
و أميلُ فيكِ، أشمّكِ، و أُراقصك!