الاثنين، 10 نوفمبر 2014

سوريّا المُدللّة




بُكاءُ الطّفل.. صرَخاتُ الأم.. و أصواتُ الرّصاصِ تصدح
برائتهُ في كلّ يومٍ تُشرقُ فيهِ الشّمسُ.. و صوتُها يُجرَح
كلُّ الجروحِ لا تلتئِم.. بل تُفتَّح!

و هذا الطّاغي يتمادى و لا زالَ للدِّماءِ يسفح!
كلّ هذا هو شتاتٌ من سوريّا
سوريّا.. هذهِ الفتاةُ التي كانت بكلّ مافيها تفتخر..
و اليومِ قد أضحت تحتضِر..
هذهِ الفتاةُ كانت مُدلّلةُ أبيها، لكنّ أباها قد رَحلَ إلى السّماء!
فأصبحت هذهِ المُدلّلة.. مُخبّأةً تحت سقفِ الظُّلمةِ تحتمِلُ المآسي.. 


استنجدت بإخوانها و هيَ تراهُم في آخرِ الطّريق
أظهروا لها ملامحَ حُزنهم، و استداروا مُقدمين للأفراح!

استنجادُها كانَ صراخًا.. ثمّ نحيبًا.. ثمّ صمتًا!
باعوا الولاء.. باعوا الوفاء.. باعوا الأُخوّةَ و الشَرفْ!

سوريّا.. تتجرّع الألم المُميت.. 
فيا الله.. عليكَ بِبشّارٍ و أعوانه..

ربِّ اجعل دمَهُ يسيلُ كما سالت الدِّماءُ و الدّمَعات
ربِّ انزع روحهُ من جسدهِ كما نزعَ الشّرفَ من تِلكَ الشّريفات 
ربِّ و أذِقهُ القهرَ و الحسرة كما أذاقَ المُسلمينَ أوجاعًا و طعنات. 



الجمعة، 7 نوفمبر 2014

نعَم للبُكاءِ .. نعَم للبُكاءْ




حناجرُ حُزني تُحاكي الدّموع
و تجهلُ أين طريقَ البُكاء

فهل من كريمٍ فيُعطي دموع
و يُحيي احتفالًا بنغْمِ البُكاء

أُنادي دموعي و تأبى الخروج
كأنّها كُفرًا تُلبّي النّداء

فيا دمعَ عيني و نورَ العيون
أنِر طولَ صمتي ببعضِ السّناء

مللتُ اختناقًا بطعمِ السّرور
نعم للبُكاءِ .. نعم للبُكاء

عيوني تظنُّ الدّموعَ صديق
و هذا الصّديقُ يخونُ الوفاء

صديقُ العيونَ الوحيدُ الدُّموع
فمن للعيونِ و كيفَ البُكاء؟!

حزينٌ حزينٌ حزينٌ حزينْ
و لادمعَ فيني يُلبّي النّداء

فـ ياربِّ مُر ذا البُكا أن يكون
و هذي الدّموعَ تُلبّي النداء

لتبقى دموعي صديقٌ صدوق
و يبقى شِعاري: نعَم للبُكاء!