لا أحتمِل
شوقي يمزّقُ مُقلتي
و النّـارُ يبرُقُ لونُها
فأتوهُ في حرّ الندم
~
لا أحتمِل
فاللهُ أعلمُ حالتِي
منهُم و يُبري جرحُها
و يُذهِبُ عن قلبي الألم
~
لا أحتمِل
أصبحتَ حُلمًـا يقظتي
فيها أراكَ بريقُها
و بريقُها يُضني القلم
~
لا أحتمِل
فتبوحُ عيني دمعتي
كمــدًا و تشكي حرقُها
فيذوبُ كبدي بالسّقم
~
لا أحتمِل
جفني يُكفكِفُ دمعتي
لا يستبيحُ دموعها
جريانُها حقًّـــا ألِم
~
لا أحتمِل
جسمي هزيلٌ، حُلّــتي
باتت كأيًّـــا دونُها
و رحيقُ زهري قد كَلَم
~
لا أحتمِل
ياكلَّ حرفٍ، عُلبتي
نفدت و نادت حبرُها
فيُجيبُها حبرُ القلم
~
لا أحتمِل
عٌد لي حبيبي، مُقلتي
جفّت و مات بريقُها
قلبي بحبّك قد ثَلَم
~
لا أحتمِل
أغدقتَ عينَ أمسيَتي
حزنُ الفراقِ و هدبُها
من طول بُعدِكَ قد سئِم
~
لا أحتمِل
يا ويحَ قلبي، ليلَتي
باتت نهاري و حينُها
أدركتُ أنّي عِشتُ حُلم