حناجرُ حُزني تُحاكي الدّموع
و تجهلُ أين طريقَ البُكاء
فهل من كريمٍ فيُعطي دموع
و يُحيي احتفالًا بنغْمِ البُكاء
أُنادي دموعي و تأبى الخروج
كأنّها كُفرًا تُلبّي النّداء
فيا دمعَ عيني و نورَ العيون
أنِر طولَ صمتي ببعضِ السّناء
مللتُ اختناقًا بطعمِ السّرور
نعم للبُكاءِ .. نعم للبُكاء
عيوني تظنُّ الدّموعَ صديق
و هذا الصّديقُ يخونُ الوفاء
صديقُ العيونَ الوحيدُ الدُّموع
فمن للعيونِ و كيفَ البُكاء؟!
حزينٌ حزينٌ حزينٌ حزينْ
و لادمعَ فيني يُلبّي النّداء
فـ ياربِّ مُر ذا البُكا أن يكون
و هذي الدّموعَ تُلبّي النداء
لتبقى دموعي صديقٌ صدوق
و يبقى شِعاري: نعَم للبُكاء!