الخميس، 11 فبراير 2016

اتّساقٌ مُختلف...


سلمى وأنا.. و تشابُهنا..
حكايةٌ ابتدأتها سلمى بـ شبه حرف ، ثم تولّيتُ أنا تمامهُ الشّبهُ التوأم

أكملت سلمى شبه التّشتُّت .. و هُنا (اتّساقٌ مُختلف)


عنِ التّيهِ بين اتجاه الشعور نحو المأوى المعنيّ.. نحوَ القلب، و بين إدراكهِ للشُّعور..
عنِ التّيهِ في التّشابُهِ.. المُختلف، و الإبهام.. رغم الوضوح!
لا أدري أهذا الشّعورُ يعني القلوبَ و لا تعيه.. أم أنها تعيه رغم مروره أمامها.. مدركةً أنها ليست الهدف!
نحنُ بنو البشر عندما نبحث عنِ الدّفء و لا نجدهُ إلا فيما بين خصلات شعرنا.. ليلًا
هذا يعني أننا نهرب من وحدتنا، التي ندركها جيدًا، و ندرك أنها الفخّ الذي يئِسنا من القوّة التي تجعلنا صامدين أمامه؛ لينفكّ عنّا.
هذا يعني أن الليل متمرِّدٌ على قلوبنا.. تركنا له تمرّده عملًا بإماتةِ الباطل بالسّكوتِ -إنِ اعتبرنا الليلَ باطل-.. و لكنّه تمرّد بسكوتنا.. و هذا أيضًا يعني أننا منحناه فرصة -دون علمنا- لكي يتمرّد!
ثم نقبل به و نُريه أثر ذلك.. إذ أنّنا في كلِّ ليلٍ.. نحزن و نكون وحيدين.. لاشي يحوينا سوى كفَّينا الباردة..
أمّا جفاف منبع الأمل فلا يعني اليأس، بل يعني أننا تلاميذ كفؤٌ في الحياة..
لنقف قليلًا هُنا، و لنطلق هذا الشّعور المختلف.. رغم شدّة تشابهه
و لنتساءل، لماذا لا يكون هُنا -وراء كل هذا- سِرّ.. أو نصفُ سِر؟!
حقّا.. لماذا لا يكون؟ حتّى بعد الآن بقليل.. في الخطوة القادمة رُبّما!
يعبث بنا الأمل كثيرًا حتى ما عدنا نصدّقهُ أو نصدّق به!
ثُمّ ماذا بعد ارتحاله عنّا.. أو ربّما ارتحالنا نحنُ عنه؟
ماذا بعد؟
لماذا لا يكون السّر وراء كل هذا الكمّ من الحياة؟
قد نكون "نحنُ".. نحن التي نبحث عنها لنجدنا.. نبحث عنّا بها
التي تبعثرت خُطانا فيها.. قد نكون "نحنُ" بعد كل هذا!
فلماذا نقف؟
أمازلتُ أمارس الأمل؟ أعرِف هيئتهُ المُبهمة هذِه!
و لكن.. تبقّى مكانًا واحدًا فقط شاغرًا في قلبي
قد يكون هذا هو مأوى السّر!
فلا نقِف كي لا يولدُ السّر ميتًا.. و لا نُقدِم بحماسٍ ثُم نموت في الفرصة الأخيرة..
فلنتريّث بخَطوِنا.. حتى يئِن للسّرِّ حينٌ؛ كي يكون.. كي نكون.


يُتبع..

بنَصِّ سلمى ...