الأحد، 25 يناير 2015

حديثُ الّليل ..




قد جاءَ ليلٌ ذاتَ يومًا يشتكي
و بدا بطَرفِ العَينِ ضَوءُ بُكاءِ

فسألتهُ: ليلاهُ ماذا قد جرى؟
و لِمَ أرى عينَيك في إعياءِ؟!

فتنهَّد الليلُ الحزينُ و لَم يقُل
إلّا تناهيدُ افتقادِ وفاءِ!

فتقدَّمت روحي إليهِ بقهوةٍ
و مسدتُ فوقَ ظفيرتي الشّقراءِ

و نفثتُ من روحي بها فتعانقتْ
أنفاسُ عِشقٍ مع دموعُ بُكائي

فلثمتُ هذا الكوبَ ثمّ أذاقني
مُرّ الكلامِ بقطرةٍ سوداءِ

رُغمَ التّفاؤلَ قد ذرفتُ مدامعي
صارت دموعي تُرجُمانَ شقائي

كم كنتُ أبغي أن أقولَ حكايتي
لِلَّيلِ لكن دمعتي خرساءِ

الحُزنُ سوطٌ كمْ يُعذِّبُ أهلَهُ
و يُهذِّبُ الأشواقَ بالإحياء