الثلاثاء، 21 يوليو 2015

حبٌّ خَفيٌّ




يُقالُ بأنّ لي حبٌّ خَفيٌّ
و لم يُقطع بنصفِ الحُبِّ دربي

يُرى فيني حبيبٌ لا أراهُ
و ما أحببتُ يومًا إلّا ربّي

لأصدُقَكم.. مررتُ على بِلادٍ
بلحظةِ صَفوِ بالٍ "من حبيبي؟"

وجدتُ بها جموعٌ من أُناسٍ
قليلهمُ يفيني عن حبيبِ

و لكن قدّرَ اللهُ اختيارًا
و أوّلهم تصيَّرَ لي "حبيبي"
 
فذُقتُ الحُبَّ حتّى آنَ بينٌ
بقيتُ بوحدتي إبّانَ حُبّي

فليتَ القلبُ يهنى بابتعادٍ
و ليتَ الحبُّ لم يختارَ قلبي

لأنّ الحُبَّ في إجماعِ قلبي
جمالٌ مؤلمٌ من دونِ صَخبِ

جمالُ الحُبِّ في تعذيبِ قلبٍ
تزَيّنَ وسطهُ شَوقًا بثُقبِ

إذا ما كُنتُ مُشتاقًا جفاني
و إن قرّرتُ هَجرًا جاءَ صَوبي

و ماتَ الحُبُّ في قلبي -قَتيلًا- 
ضحيَةُ طولَ بَينٍ ماتَ حُبّي

فلا عَيشٌ لحُبٍّ في حياتي
و لا مأوًى بقلبي للحبيبِ