سأُخبر قلبي بألّا بُكاءَ
و أهديهِ من دمعِ قلبي رغد
فقد طال صمتٌ و ماتَ الكلام
و قد لامَ صمتي حديثُ السّهَد
فإذ بي أناجي ليالي اشتياقٍ
بلا شوقَ فيني، لمن؟ لا أحد!
أنا قلتُ للعينِ لا تدمعي
وقد خيلَ لي أنّ دمعي جمد
و لكنّه بعد صبرٍ طويلٍ
تفجّر نبعًا ولا.. ما خمَد!
فيا دمعُ عيني اسمعيني و عِي
"هل الليلُ يسمعُ صوتَ النّكد؟"
هل الليلُ يقوى أنينَ القلوب؟
يواسيهِ سِرًّا "لماذا النّكد؟"