الخميس، 28 نوفمبر 2013

لا أحتمِل ~






لا أحتمِل
 
شوقي يمزّقُ مُقلتي
و النّـارُ يبرُقُ لونُها
فأتوهُ في حرّ الندم
 
~
 
لا أحتمِل
 
 فاللهُ أعلمُ حالتِي
منهُم و يُبري جرحُها
و يُذهِبُ عن قلبي الألم

~

لا أحتمِل

أصبحتَ حُلمًـا يقظتي
فيها أراكَ بريقُها 
و بريقُها يُضني القلم

~

لا أحتمِل

فتبوحُ عيني دمعتي
كمــدًا و تشكي حرقُها
فيذوبُ كبدي بالسّقم

~

لا أحتمِل

جفني يُكفكِفُ دمعتي
لا يستبيحُ دموعها 
جريانُها حقًّـــا ألِم

~

لا أحتمِل

جسمي هزيلٌ، حُلّــتي
باتت كأيًّـــا دونُها
و رحيقُ زهري قد كَلَم

~

لا أحتمِل

ياكلَّ حرفٍ، عُلبتي
نفدت و نادت حبرُها
فيُجيبُها حبرُ القلم 

~

لا أحتمِل

عٌد لي حبيبي،  مُقلتي
جفّت و مات بريقُها
قلبي بحبّك قد ثَلَم

~

لا أحتمِل

أغدقتَ عينَ أمسيَتي
حزنُ الفراقِ و هدبُها
من طول بُعدِكَ قد سئِم

~

لا أحتمِل

يا ويحَ قلبي، ليلَتي
باتت نهاري و حينُها 
أدركتُ أنّي عِشتُ حُلم



الخميس، 14 نوفمبر 2013

جــدّي






أحيٌ هو أم قد رقــد
تحت الثرى و لن يعُد
جـدّي حبيبـي شامـخٌ
حتى بطيفِهِ يُـفـتـقَـد

~


كلّ الحكايــا لم تعُــد
فرحًا، و حزني قد لَبَد
و الكلُّ بعدَكَ يبتعِــد
إلا أنــا قلبي خَـلَــدَ
  
~


في فكرِكَ كم إنّـي أجِد
رجُلًا و لا أمًـا تلِد
مِثلٌ ولا حتّى تجِد
من بعدُ يُشبِهَهَ أحد


~

و اليومَ برقٌ و رَعَد
يسقي عروقًـا لم تعُد
تُحيي شعورًا قد رقد
بين الضّلوعِ و لم يهِد
  

~

قُل لّي بربّك أيُّ جد
مثلُ حنانِك قد يجِد
أحفادُهُ مِنهُ مـدَد
أوَ يُشبِهُ جدّي أيُّ جدَ

~


و اللهِ إنّــي أفتقِد
صوتًـا حنونًـا و لـقد
فاض الحنينُ و كم تلِـد
عينايَ دمعًـا لم يبِد 

~


جاء الفِراقُ و لم أجِد
جدّي بقُربي و لــقد
باتت سميرةُ في الخَلَد
تدعو له بجِنانِ خُلد

 
~


جاءَ الفِراقُ و لم أعُد
ألقى السعادة في البلد
لــم ألـقى إلا غايًــةَ
تُلقى بقائمةِ البـدد

~



حنان عبدالله