نفترِش رصيف التّيـه ، حيثُ لا نلقى ملامحنا ..
أمامُنا .. بعيدًا عن أنظارنا ..محطّات .. قد اكتظّ حولها البشر.. لا
يعلموا إلى أين هم راحلون ؟
هذا ليس ذو أهمية ، إذا ما كانوا دائمًا على استعدادٍ لهذه الرحلة
المفاجِئة و الأبدية!
رحلة (الموت)
حتمًا نحن مخطئون ، إن ظننّا أن الموت بعيدٌ عنّا ، أننا ما زلنا صغار
، لا نحتمله
تراودنا هذه الأفكار و كلنا يقينًا أننا لسنا مخطئون. قد نكون لسنا مخطئون في أننا لا نتمنّى أن نشعر
بالموت،
لا نريدهُ أن يأخذ من نحب و نشعر أنه قريب منّا ، و أن دورنا آتٍ لا
محاله!
و قد نجهل بأن هذا هو الموت ، و نجهل بأنه إن أتانا حتمًا سيكون راحة
لنا ، بعد كل ما لقيناه من عبءٍ في دُنيانا.
لكننا نُخطئ إن نسينا بِأن
"الموت" لا يعرف التمييز و التفكير
لا يُميّز ..
أهوَ طفل قادرٌ على تحمل السكرات ؟
أهوَ طفل قادرٌ على تحمل السكرات ؟
أَم شابٌ في عمرِ الورودِ ، لم يرى الحياة بعد!
لا يُفكّر ..
أهيَ أُمّ ، أبناؤها لا يملكون غيرها في حياتهم، فإن ذهبت من سيرعاهم
و يربيهم؟
أَم أب ..إن يذهب ، ستضيع عائلته!
أَم أب ..إن يذهب ، ستضيع عائلته!
هوَ فقط يأتي و يأخذ ، لأنه مأمور بهذا من الله ، لا يميز .. لا يفكر ،فقط يفعل ما أُمِرَ به!
فلنتعاهد أن نكون دائمًا محسنون ، صادقون ، محسنون النيّة ، نحافظ على
بياض قلوبنا
نحارب كل سواد يقترب ، حتّى لا تُلطّخ قلوبنا .. و تتشوّه مناظرها!
حذارِ من السواد ، فإن لُطخت القلوب به ، بان أثرها على الوجوه
لِنتعاهد بألّا خوفًا من الموت ..
و لنكُن دائما مستعدون لهذه الرحلة..
رحلة (الموت).
حنان عبدالله