الثلاثاء، 28 يناير 2014

رحلة ( الموت ) .. Journey of Death








نفترِش رصيف التّيـه ، حيثُ لا نلقى ملامحنا ..
أمامُنا .. بعيدًا عن أنظارنا ..محطّات .. قد اكتظّ حولها البشر.. لا يعلموا إلى أين هم راحلون ؟
هذا ليس ذو أهمية ، إذا ما كانوا دائمًا على استعدادٍ لهذه الرحلة المفاجِئة و الأبدية!

  
رحلة (الموت)

حتمًا نحن مخطئون ، إن ظننّا أن الموت بعيدٌ عنّا ، أننا ما زلنا صغار ، لا نحتمله
تراودنا هذه الأفكار و كلنا يقينًا أننا لسنا مخطئون.  قد نكون لسنا مخطئون في أننا لا نتمنّى أن نشعر بالموت،
لا نريدهُ أن يأخذ من نحب و نشعر أنه قريب منّا ، و أن دورنا آتٍ لا محاله!


و قد نجهل بأن هذا هو الموت ، و نجهل بأنه إن أتانا حتمًا سيكون راحة لنا ، بعد كل ما لقيناه من عبءٍ في دُنيانا.


لكننا نُخطئ إن نسينا  بِأن "الموت" لا يعرف التمييز و التفكير


لا يُميّز ..

 أهوَ طفل قادرٌ على تحمل السكرات ؟
أَم شابٌ في عمرِ الورودِ ، لم يرى الحياة بعد!

لا يُفكّر ..

أهيَ أُمّ ، أبناؤها لا يملكون غيرها في حياتهم، فإن ذهبت من سيرعاهم و يربيهم؟
أَم أب ..إن يذهب ،  ستضيع عائلته!


هوَ فقط يأتي و يأخذ ، لأنه مأمور بهذا من الله ، لا يميز .. لا يفكر ،فقط يفعل ما أُمِرَ به!


فلنتعاهد أن نكون دائمًا محسنون ، صادقون ، محسنون النيّة ، نحافظ على بياض قلوبنا
نحارب كل سواد يقترب ، حتّى لا تُلطّخ قلوبنا .. و تتشوّه مناظرها!
حذارِ من السواد ، فإن لُطخت القلوب به ، بان أثرها على الوجوه


لِنتعاهد بألّا خوفًا من الموت ..
و لنكُن دائما مستعدون لهذه الرحلة..


رحلة (الموت).




حنان عبدالله