السبت، 19 أكتوبر 2013

خيالُنا .. رفيقُ دروبِنا ..♥





( خيالُنا .. رفيقُ دروبِنا !! )






ترمُقُنا ذكرياتُنا .. في ما مضى من سِنين ، تُدرِكُ أنّ في هذهِ المُقَل .. أحزانٌ طالَ عليها صبرُ الجُفون .. في كلِّ يومٍ تُعاوِدُ ذِكراها إلَينا ،
 تُخبِرُنا أنّ السّعادةَ قد تزول ..و أنّ ما سيبقى لنا في نهايةِ طريقِنا في الحياة ..هو رُكامٌ من أحزانٍ اجتاحَت قلوبَنا على مرِّ السّنين ..
تُخبِرُنا أنّ الذّكرياتِ تشتاقُ لذِكرانا بينَ كلِّ آنٍ و حِينْ ..!

تطلُبُ مِنّا .. تُناشِدُنا .. أنِ اذكرونا .. و إن كانت ذكراكُم تُقسِمُ قلوبنا.. قسمَين ..
كل قسمٍ يحملُ المآسيَ و الألم .. و الحرمانَ و العِلل ، يجعلُ مِنّا بمآسينا نُبدِعُ كلّما رَأَت أنامِلُنا القلم ..

يترُكُ القلمُ الكتابةَ ؛ لِيقرأ :
يقرأَ ما في قلوبِنا من حكايا و طعَناتٍ قد بان عليها أثرُ العُمُر ..!
توشِكُ على الرّحيلِ ، بآمالِنا ..
حَيثُ تطرُقُ الأبوابَ و تدخلُ دونَ إذنٍ لإسعادِنا ..

 آمالنا .. التي تَهُبُّ علَينا ، و تغمُرُنا بعبيرِها ،تملأُ صباحاتِنا و أُمسِياتِنا .. نغرقُ بها .. و نتمادى بخيالاتِنَا ..نعيشُها منعزلينَ عن واقِعِنا المرير ..
نَبعُد عمّن حولَنا .. و نخترقُ ظلامَ واقعنا بنورِ خيالِنا الزّهري ، نغوصُ بهِ و نتعمّقُ ..و ننسى الواقِع ..

يستمرونَ في تجاهُلِنا.. حتّى نعتادَ رفقةَ خيالِنا ، و انعزالَنا ، و تركَهُم للواقع ..
ووقتَ حاجتِهِم... يتسلّلُّون إلى خيالاتِنا .. و يُعِيدونا إلى مريرِ الواقع !!
 لا يكترثونَ إلى ما يُبقونَهُ في جوفِنا من سُموم ..!

إليكُم يامَن منحتونا القوّةَ من الألم .. و الأملَ من اليأسْ .. و الإبداعَ من الفشل ...
 مهما كانت نهايةُ أفعالِكُم..و أيٍّ كانَ  مُرادُكُم ..
سنبقى نحنُ بآمالِنا أجمَل .. و بوصلِنا أوفى .. و حبُّنا لن ينتهي بِكُم  ..  بل سينطلقُ منكُم ..
و يسود ..



بقلم/ حنان عبدالله




الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

عيدُنا بلا سوريا :"(

#عيدنا_بلا_سوريا

 

 

 نفرح و نحزن .. نحبّ و نتخيّل ، قد لا نتخيّل بقدر اننا نجبر أنفسنا على العيش بغير الواقع !

نمرّ بظروف .. و تزورنا معاصينا ، مآسينا ، و كلّ ما نكره أن يزورنا..

نُذنبُ و نستغفر .. نُخطئ و يسامحوننا .. نعيش حياتنا بمُرِّها و حلوِها !

لكننا لا نحاول مجرّد المحاولة أن نُدرك ألام غيرنا .. لا ندرك مدى ألمهم إلا حين نعيش مرارتها !

تخيلوا أننا شتات ، كل من حولنا مات ، كل من نحبّ قد رحل ..
تخيّلوا أن الأطفال ماتوا في أحضانِ أمّهاتهِم .. و البنت يُسلَبُ حُلمَها في بيتها .. 

كلُ شخص يفتقد أهله ..و كل بيت قد هُدِم فوق من يسكنه !
لا يهتنون بلقمةٍ .. و لا عيشة ، ولا يعرفون مذاق النوم !

تخيّلوا اننا نعقد معهم على التّبادل !
نتبادل الأوضاع يومًا ... أو ساعة !

من مِنّا سيقدر على ذلك .. من يستطيع تحمُّل فراق أهله و عزّته في حياته 
ماذا سيحدث لو أنّ نصف بُنيّاتنا يُنظرُ لهُنّ بعينٍ خالية من الشّرف ، عين استنقاص !

هل ستبقى الأم .. لإبنها الذي في السّجون تنتظر !
أم أنها لن تقدر .. و للحياة تفارق!؟

 كيف سيكون حال الأب .. و هو لا يستطيع أن يسيطر على عائلته ، و يحفظها من أمنِ من غدر بما يجب عليه أن يؤمّنه !
هل فكّرتم كيف سيكون حالنا؟

هل سنلتمس الأعذار لمن يحتفل من حولنا، و لم  يهمّه أمرنا !

سوف أجيب على سؤالي !
لن تستطيعون والله ! فالتفكير في الأمر وحده شيء صعب و محزن !

لن نرضى لغيرنا بالإحتفال و الفرح .. بل نستغرب لذلك ، ونراهم بأصغر عين حين يتجاهلونا و لا يجاهدون لاجلنا !

ألم نكن اخوة يوما؟ .. لم لنكن تحت سقف العروبة !

نستغرب كونهم عالمين بأمرنا ، و مع هذا لا يهمّهم !

.....................

الآن يدخل عيدُنا .. كلٌ منا يفرح فقط لإسمه ..
نجعل للتسوّق من وقتنا جزء كبير ، قد نختلف في الأذواق ! لا يعجبنا هذا و ذاك.. و تذهب الأيام بالبحث عن أجمل اللّباس 
و كلٌ مقدّر بثمنٍ ....!!

كل شيءٍ متكامل .. نقوم بكل المهمّات والإستعدادات .. 
إلًا أننا نفقد ما هو أهم من ذلك كلّه ...

سوريا .. من يلبسها ثوبٌ جديد .. من يسعدها ؟!
من يخبرها بأن العيد قد حلّ !
لا تظنّون أنها تفرح لفرحنا..!

لا ... لن تفرح ! 
فنحن فرحين لكوننا آمين .. أما هيَ .... 
فما زلت تحت قيد الجيوش و الأسر و السّلب و الحرمان و التّعدي و القتل و التفنّن في التعذيب و القتل!

حين نكون آمين نفرح ، و حين نرى بسمة امهاتنا نفرح ، نكون بين أحبابنا ... نعم الله علينا كثيرة ، نحمد لله 


لكن إن كان اهلنا ليس في الجوار ، و الكل قد رحل .. سُلِبت السّعادة مِنّا !

نسينا ملامح الحزن  .. ولا نتمنّى لقياه !
نسينا شعور الشّوق للسعادة .. تغمرنا السعادة كل حين .. لا نفتقدها ولا نشتاق اليها ولكننا لا نريد الأحزان 

بينما هي .. تريد الفرح ، وتشتاق اليه دوما ، فقد بدت ملامحهُ غريبةٌ عليها !
تريد أن تتبدّد هذه الأحزان .. و لكن لا حيلة لها! 

فقدت الأمل بالحامي ، فقدت الأمل بأخوانها ، فقدت الأمل بالعرب .. 
أملها فقط بالله !

فيا الله لا تردّ لهم دعاء .. و لا تطيل عليهم الحزن ، يارب .. عجّل بنصرهم و انتقم من الطاغية !
و اهلك كل ظالم ، و لا تخيّب آمالهم ، اللهم احفظ المجاهدين فقد نذروا انفسهم لك يا الله
اللهم احقن دماء المسلمين ، ودمّر أعداء الدّين 
اللهم إن كان بشّار متبسّمًا في صباحه فلا تمسيه سعيدًا، و إن كان فرِحًا في مسائه فلا تصبّحه إلا قتيلا ذليلًا !!

آمين ..



#حنان_عبدالله