بدأت سلمى بـ شبهُ حرف ..
و هُنا أكملتُ أنا توأمَه..
و سنُكمل...
و ذاك الصّباح.. شبيهُ المساء -القريبُ البعيد-
ذو الملامحِ اليانعةِ التي بالكادِ أرى طرفُها!
يملأ وقتي بالتّرقُّب الجميل.. و يُشغل عقلي بالتّأهُّبِ للوهلة الأولى عندَ موعدِ لقائِه.
و يزدحم في داخلي..
"كيف يجب أن تبرق عينيّ حين أراه؟ كيف يجب أن أتحكّم بوتيرةِ صوتي في السّلام؟.. ثمّ كيف، و كيف؟"
كلّما أيقنت قربه.. تزدادُ أطرافي ارتعاش
و تزداد بها لذّة الشعور..
ثُمّ تُستجمع كلّ قُوى خوفي الدّفينِ.. و تُطلق بتنهيدةٍ ثقيلة..
و تطير أُمنيةً فوقَ الغمامِ..
و أبقى هُنا أستعدُّ و أنتظر يومَ اللقاءِ.. و عَيشُ تلكَ الأمنية تحتَ المطر.
يُتبع.. بنصِّ سلمى.