السبت، 15 يوليو 2017

لامْ




قصيدةُ لام، كُتبت قبل أكثر من سنتين و لسببٍ ما لا أعرفه.. قررتُ نشرها الآن
_______




أريد الحق يا الله إني
بلا نورٍ، أتوه بلا دلائل


و أُعطي ما تذوبُ النفسَ فيهِ
و أُهدي النّاسَ في حزني التفاؤل

أنا أحتاجُ أن أبقى بصمتٍ
و إسهابي بصمتي -لِيَّ- قاتل!

عزيزُ النفسِ بيني بين نفسي
و إن يزدادُ صوتًا بالدواخل

يلوم الناس فيني طول صمتي
و إن جادلتهم قالوا: “يُقاول!”

كثيرًا ما عنِدتُ لأجلِ حلمٍ
كثيرًا ما أتوهُ بلا مسائل!

يُقال الحق ما اعتدناهُ دومًا
و ليس الحقُّ من أقوالِ قائل


أعاندهم بكل الصّفوِ فيني
و يغتالُ الأماني شرَّ غائل!

أطالبهم حقوقي.. لا سواها
فأُرمى بالجحودِ و بالحوائل!

و أستسلم لما قد صار فيني
و أنصاعُ اقتسارًا للنوازل

يُخيطُ النّاس ثوبَ العُهرِ فيني
يلوموني، كمن للفُحشِ فاعل!

تخورُ قوايَ يا اللهُ وهنًا
يُشاهُ اسمي بتقطيمِ الجدائل


و قلبي.. مات صمتًا في سلامٍ
و يبكي في سكونٍ، بلا يُعاول

سلامُ اللهِ للأمواتِ فيني
بلا كفَنٍ، ولا دعواتِ آفل!

قبورٌ تستريحُ بعُقرِ قلبي
و قلبي كامتدادٍ للظلائل

كبارٌ دون عقلي يا إلهي
و رغمَ طفولتي عشتُ المشاعل!

مللتُ التيهَ في دربٍ يسيرٍ
مللتُ القيدَ حتّى في الشمائل!

و أجهلُ أيُّ نجدٍ أهتديهِ
فقد تُيِّهتُ -منعًا- أن أحاول!


فكلُّ القولُ منّي ليس صدقًا
و كلُّ الصدق فيني محضُ باطل!

فيا الله، سُقني و اهتديني
و حبّبني بأخيارِ الفعائل


و عادِ كلَّ قتّالٍ لحُلمٍ
و من يرمي ببُهتانٍ و باطل!