الاثنين، 25 أكتوبر 2021

سِرّي الوحــيدْ

 



أنا مُذ عرفتُك صِرتَ صديقي

و سِرّي الوحيدْ


أنا مُذ عرفتُكَ..

صِرتَ صديقي 

و أُنسي

إذا ما جلستُ لوحدي

فإن جاءني بغتةً طيفُ ذِكركَ

آنسْتَ قلبي

و  وسّعْتَ ضيقي!


كأنّكَ أنتَ الذي جئتني

ليسَ طيفُكَ .. أنتْ

أنتَ الذي هاهُنالك يأتي اتّجاهيَ

من آخر ذاكَ الفضاءُ البعيدْ


محَوتُ لأجلكَ عُمري القديم

سمحتُ لطيفكَ أن يعتريني

مجرّد طيفكَ.. يملكُ قلبي

فقد صرت -ياعمري- قبلَ مجيئكَ

عُمري الجديد 


و لم أستطِع كبتَ سرّي

فمن دونِ صبرٍ

ولا كبرياءٍ

ولا أي شَكٍ 

تشجّعتُ فيكَ و مِنكَ و لكْ

و بحتُ إليكَ بسِرّي الوحيدْ!


أنا يا عزيزي

عزيزةُ نفسٍ

عزيزةُ دمعٍ

عزيزةُ شَوقٍ

و بأسي شديد 


فهَلّا رحِمت غروريَ هذا؟

و هلّا احترمتَ عنادي الشديد؟!


فمنذ عرفتك .. أنتَ صديقي!

و أصبحتَ عُمرًا جديدًا لقلبي

و لكنني لستُ أعرفُ لُعبةَ كَيْدِ النّساء

أنا هكذا .. لستُ أُحسِن تخطيط نفسي مَعَكْ

أكونُ كما ينبغي أن أكون

خفيفةَ ظِلٍ،

أُحِبُّ الفُنون

أقصُّ الحكايا على شَهْرَياري

أقول الحكايا التي تُعجبكْ!


و عندي من العقلِ ما لا تطيقْ

و بعض الليالي التي دونَ عقلٍ

ألوّنُ عتمتها بالجنون


أنا يا صديقي ..

لستُ أُصاب -أنا- بالجنون

أنا من بها قد يُصابُ الجنون!


أنا كبرياءٌ

و بعضُ غرورٍ

و فَيضُ حنانٍ

و قلبٌ زهيدْ


أنا كلّ هذا..

أتقبَلُني بفوضايَ هذِهْ؟ 

توقّف عنِ الصّمتِ.. أرجوكَ!

إنّكَ -من حيثُ لا تدرِ - تجعلني أنحني

أقبِّلُ ناصيةَ الكبرياءِ المجيدْ !