الأربعاء، 21 مايو 2014

لقاءُ المنامِ




حين التيقنا صُدفةً.. كان اللقاءُ هو الوداع!
حين التقينا وسْطَ حُلمي كان في عيني دموعًا من شعاع!
كان اللقاءُ وسْط حلمي صدفةً، بل كان ذات الحلمُ فيني صدفةً!
-كان اللقاءُ هو الوداع-
؛ حيثُ التقينا صدفةً، ثمّ داهمَنا بصدفةٍ الوداع!
جاءَ اللقاءُ و ثُمْ رحل، و ترك قلبي يُحشرجُ بالتياع!

لِمَ لا نكونُ كما ذاك الحمام؟
لمَ لا نكونُ دومًا نهتِفُ بالسّلام؟..

أنت يا ذاك الغلام ...
هلّا شعرتَ بنَبَضَاتٍ أفتّشُ عنها إذا ما حلّ في يومي الظّلام!
هلّا علِمتَ بشأنِ عُصفورٍ يرفرفُ في جوفي منذُ بدءَ حكايتي.. قبل أعوام!
و بأنّني قد بِعتُ عيني..بعتُ روحي و العمُر؛ و اشتريتُ بقدرهِم داءُ الصبر!
قد بعتُ عينًا واحدة، و تركتُ قلبي هائِمًا بلقائِنا؛ فتراكَ عيني الثانية..

أنت يا ذاك الغلام ...
سل ذي الليالي عن أنينٍ في الدُّجى.. قد ارتقى نحو السماء..
سلِ الحنينَ عن شهقتي..حين أفقتُ من منامي.. بارتعاشٍ و بكاء!
من سوءِ حالي أشفقت عليّ و قد بكتِ السماء!
و أعلن صداقتَنا المساء..
فعرفتُ معنى ما يُسمى بالوفاءِ من السماء!

أنت يا ذاك الغلام ...
هلّا علِمت بأنني قد أسِرتُ كلَّ مشاعري خلفَ قُضبانٍ .. و لكن من عِظام!
و هجرتُ كلَّ أطرافَ الحكايةِ من أساسها،
و استعذتُ من المنام!
و الآنَ اخفِض صوتُك..
لا تسبّب ليَ الإزعاج!
فقد خلِدتُ إلى سريري..
كي أنام!