الجمعة، 26 فبراير 2016

رُفـات





حكايةٌ .. بدت بِـ شبه حرف، ثم صارت توأمًا لِـ الشبه التوأم ..
أُتبِعت بِـ شبه التشتُّت، ثم اتّساقٌ مُختلف، و أخيرًا بقايا ..

وَ .. هُنا "رُفـات"


كانَ عَيشٌ دون جدوى بالحياة..
تمتلئ الرِّئتين –نِصفُ شيءٍ- بالهواء .. ثمّ يخرج .. ثم يعود .. و الاختناقُ مستمر!
هواءُ إلى الرّئة .. خروج .. ثم عودة من جديد..

الخطوات ذاتها تتكرر دون قصد .. فقط للاستمرار على قيدِ هذي الحياة .. و لكنّ دونها..
هكذا تمامًا تكون الحياة مليئة بكل شيءٍ ... سِواها!


الخوف من الحياةِ ... حياة!
لكن ماذا إذا لم يكُن فينا حياة؟ ما فائدة الخوف إذًا؟
و إن لم يكُن ذو فائدة إلّا بها .. إذًا لماذا يستمرُّ بنا سواها؟

أتُرى يمكننا الاستنجادُ بالحياةِ .. منه؟


"التشبُّث" .. هو الحبل الذي يلتفُّ بقوةٍ حول أصابعنا .. في حين أننا نحاول النّجاة من الخوف..
إلى الأمل .. إلى الحياة!
بقدر تشبُّثِنا يشتدّ .. فيشتدُّ الألم!
و سرعان ما يختفي في لحظة يأسٍ..و سرعان ما ننسى
ثمّ ما أن يُنفثُ فينا الأمل من جديد.. نتشبّث .. و يعود الألم..

و هكذا ... حتّى تصيّرنا رُفات.


يُتبع -وُجوبًا- بنَصِّ سلمى ...