الخميس، 2 يوليو 2015

أنتَ نِسيانٌ جميل




و تناثرت بلّورةُ الشّوقِ القديمِ.. تحطّمت
فدنَوْتُ منها -في شتاتٍ- أجمعك

لكنّ ثقل مواطئُ الشّوقِ القديمِ تقودُني أن أتركك
ما عدتُ أقوى حملَ ثقلٍ موجعٍ.. ما أثقلك!

و نسيتُ نفسي في صراعٍ مُهلكٍ.. لن أُهلكك

فأنا كطيفٍ عابرٍ.. معناهُ مُبتذلٌ و يوطؤُ كلّما جاءَ الحنينُ مُباغِتًا.. كي أذكُرك

الشّعر يغفو كلّما قررتُ يومًا أذكرك
حتّى توفّاهُ الإلهْ..
هوَ في الحقيقةِ لم يمُت
لكنّني أحتاجُ أن يغفو طويلًا؛ كي يمرُّ العمرَ حتّى أستطيعُ القولُ أنّي لم أعُد أحتاجُ لك!

فلتنسَني.. و انسى كلامًا لا يُقالُ بأحرُفٍ
و انسى هدوءَ عواصفٍ كانت -ولا زالت- تُسافرُ بيننا
و انسى تشابه ضدّنا.. و خيالنا و سكوتنا

أمّا أنا.. فسأُخبرك
فلترعني -يا دامَ ذِكرُكَ- مسمعك..

أنت نسيانٌ جميلٌ.. إنّما النّسيانُ نِعمة
ما أرى فيكَ حبيبٌ.. إنّ هذا الحُبَّ أعمًى

..
لم يُستباحُ لضَعفِ حاليَ حتّى تنميقُ الخِتام
إذ قيل لي.. أن لستِ مِسكًا للختام!


قد لا أكونُ حقيقةً مسكُ الخِتام
لكنّني أبقى حمام..

مهما يطولُ نزالُ نفسٍ، أو حروبٍ بين بلدانٍ إذا جائت نساءٌ منها بالجيلِ الجديدِ يُدرّسون بلا خرائط!

فحروبُ عصرٍ قد مضى محتِ الحدود.. قتلت جدود.. نقضت عهود

لم يبقَ للأجيال حتّى بعضُ آثارِ الحدود
لم يبقَ للأيّامِ إلّا أن تعيشَ تصبرّا و تعيشَ ذُلًّا.. كي يجيءُ غدًا و تنعمَ في سرايا للخلود..
..

ها قد رميتُ شكايتي.. هل تُعجبك؟
لا يُستباحُ الحبُّ في هذي الظّروف.. ما أثقلك!

نَم و ادعُ لي أن أبقى في حالٍ جميل..
نَم يا أيُّها المَنسيّ -ضُعفًا- أنت نسيانٌ جميل..
نمَ.. لا تخفْ.. فسأدعو لك.