يُقالُ بأنّ لي حبٌّ خَفيٌّ
و لم يُقطع بنصفِ الحُبِّ دربي
يُرى فيني حبيبٌ لا أراهُ
و ما أحببتُ يومًا إلّا ربّي
لأصدُقَكم.. مررتُ على بِلادٍ
بلحظةِ صَفوِ بالٍ "من حبيبي؟"
وجدتُ بها جموعٌ من أُناسٍ
قليلهمُ يفيني عن حبيبِ
و لكن قدّرَ اللهُ اختيارًا
و أوّلهم تصيَّرَ لي "حبيبي"
فذُقتُ الحُبَّ حتّى آنَ بينٌ
بقيتُ بوحدتي إبّانَ حُبّي
فليتَ القلبُ يهنى بابتعادٍ
و ليتَ الحبُّ لم يختارَ قلبي
لأنّ الحُبَّ في إجماعِ قلبي
جمالٌ مؤلمٌ من دونِ صَخبِ
جمالُ الحُبِّ في تعذيبِ قلبٍ
تزَيّنَ وسطهُ شَوقًا بثُقبِ
إذا ما كُنتُ مُشتاقًا جفاني
و إن قرّرتُ هَجرًا جاءَ صَوبي
و ماتَ الحُبُّ في قلبي -قَتيلًا-
ضحيَةُ طولَ بَينٍ ماتَ حُبّي
فلا عَيشٌ لحُبٍّ في حياتي
و لا مأوًى بقلبي للحبيبِ