الأربعاء، 22 يوليو 2015

عَهدُ الخيال








قالوا شحيبُ الوجهِ.. قلتُ تجاهلوا!
و سألتهم أينَ الطّريق؟

أحتاجُ دربًا يحتوي ثقل المواطئِ، لا يستثقلُ القلبَ الوحيدَ بداخلي
أحتاجُ دربًا فيهِ نور.. أحتاجُ دربًا لا يُئيلُ لهُوتةٍ!
يستقبلُ الإصباحَ في بسماتهِ، و يرى الضّياءَ كنورِ شمسٍ إن يداهمهُ حريق!

أحتاجُ دربًا دونَ أرصفةٍ ولا عثرات
أحتاجُ دربًا خاليًا من كل قيدٍ أو حدود..فأنا أريد الأُفق أوسع
أحتاجُ دربًا خاليًا من كلِّ ما قد يتبعُ العادات.. فاللهُ قد سوّى الأراضي كي يراها النّاسُ أجمع

قالوا بتاتًا، مُطلقًا.. لا نصفَ دربٍ يحتوي هذي الصّفات
لم يخلقُ اللهُ الأراضي كي تُواسي الشاعرات

فأجبتهم: اللهُ لم يخلق لنا أرضٌ لنبقى في شتات
بل إنَّ ربّ الكونِ سوّى مثلهنّ السماوات

و إذا سألتم ربّكم: (ربِّ اسقنا)
أعطاكمُ ما تسألوهُ من اعتصارِ السّماوات

....
و نسيتُ نفسي في جدالٍ باهتٍ
و لوهلةٍ أغرقتني في نصفِ صمتي؛ كي أفيق
و وجدتُني أُغرقت -حقًا- في خيالي.. لا أفيق!

فالحُلوُ في غرقِ الخيالِ هو التّمردُ في الخيال!

أتخيّلُ البنتُ الجميلةُ رغم أنّ الحزنَ فوقَ القلبِ أَثقلُ من جِبال!
و أصوغُ شِعري من خيال
فالشّعرُ فينا مطربٌ للنفس..
 رغم أنّ النفسَ في تيهٍ تداري القولَ كي تحظى ببعضٍ الشّعرِ إن خسِرت متاهاتُ الجِدال!

إنّ الخيالَ هو الحياة.. و العمرُ نبضُ مراحلٍ تُسخلصُ الأطباعُ فيها من معاناةِ الخيال

فالعهد في نفسي لنفسي منذُ هذا اليومُ أن أحيى الخيالَ من الخيالِ إلى الخيال..

فتخيّلوا يا من تحبّونَ الخيال..
و تعاهدوا.. ألّا حياةَ بلا خيال!